الاشتراكيون الديمقراطيون في أمريكا يقفون مع الفلسطينيين من الشيخ جراح إلى غزة الى كل فلسطين الحرة
يدين الاشتراكيون الديمقراطيون في أمريكا التطهير العرقي المستمر للفلسطينيين في فلسطين المحتلة بشكل قاطع، بما في ذلك سلب الفلسطينيين من أرضهم من خلال “عمليات إخلاء غير قانونية” في حي الشيخ جراح، والعنف العرقي الإستبدادي المستمر من قبل الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين الإسرائيليين وأحدث عمليات القصف والغزو الإسرائيلي وقتل الفلسطينيين في غزة. إننا نقف متضامنين مع النضال الفلسطيني ضد الفصل العرقي (apartheid) والإستعمار والإمبريالية والإحتلال العسكري ومن أجل المساواة والعدالة و حق تقرير المصير.
تقوم إسرائيل بطرد العائلات الفلسطينية قسرا في حيي الشيخ جراح وسلوان بالقدس لإفساح المجال لمزيد من المستوطنين الاسرائيليين. أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية العائلات بمغادرة منازلهم بحلول الأول من أغسطس.
إسرائيل ليس لها سلطة قضائية قانونية على الجزء الشرقي المحتل من القدس وفقًا للقانون الدولي، لكنها مع ذلك تواصل تعزيز أجندتها العنصرية بشكل غير شرعي في استمرار مشروع الدولة الصهيونية الاستيطانية.
في عام ١٩٤٨، تحقق الحلم الصهيوني بتشكيل دولة إسرائيل من خلال التهجير الكارثي لحوالي ٧٥٠ الف فلسطيني.
يُعرف هذا التطهير العرقي المتعمد باسم النكبة ( الكارثة ) وهو مستمر منذ ذلك الحين، مع قيام إسرائيل، على مدار عقود، بتوسيع سيطرتها على بقية القدس والضفة الغربية وغزة وهضبة والجولان المحتلة.
ومنذ ذلك الحين، نزح مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم.
يواجه ملايين الفلسطينيين الذين ما زالوا يعيشون في الضفة الغربية المحتلة والقدس عمليات مستمرة لهدم المنازل، وعمليات إخلاء غير قانونية، وعنف من قبل الشرطة والمستوطنين، وفصل عرقي مع استمرار إسرائيل في توسيع مستعمراتها لليهود فقط المعروفة بإسم”المستوطنات”.
واجه الفلسطينيون الذين يحتجون على الجولة الأخيرة من عمليات الطرد الغير القانوني قمعًا عنيفًا. حيث ذهبت شرطة الاحتلال إلى حد اقتحام مسجد الأقصى المبارك، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ضد المصلين. بالرغم من ذلك، عزيمة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تزعزع، مع تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين بشجاعة من مختلف أنحاء فلسطين للانضمام إلى المظاهرات والانتفاضات التي تحدث في مدن عكا وحيفا واللد وأم الفحم وغيرها من المدن الفلسطينية.
في نفس الوقت الذي يتعرض فيه الفلسطينيون للهجوم من قبل إسرائيل في القدس وأماكن أخرى ، يتم قصفهم في غزة أيضًا. ما يحدث للفلسطينيين في القدس مرتبط بالفلسطينيين في كل مكان كجزء من النكبة المستمرة (التطهير العرقي).
أسفر القصف الإسرائيلي لغزة حتى الآن عن مقتل ١٠٣ فلسطيني، من بينهم ٢٧ طفلاً ، وإصابة أكثر من ٥٠٠ آخرين وفقًا لوزارة الصحة في غزة، بينما تمضي إسرائيل قدمًا في هجوم جوي وبري.
لا يوجد مكان لدى المدنيين في غزة للهروب إليه، لأن غزة سجن مفتوح محاصر من قبل إسرائيل ومصر من جميع الجهات. غزة احد الأماكن الاكثر كثافة سكانياً على وجه الأرض. أي إن أيَّ قصف لمثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان يشكل عقاباً جماعياً وجريمة ضد الإنسانية. ومع ذلك، مرارًا وتكرارًا، تستمر إسرائيل في انتهاك القانون الدولي بدعم غير مشروط من حلفائها (مثل أمريكا).
تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل ٣.٨ مليار دولار من المساعدات العسكرية سنويًا وتمنح إسرائيل غطاء دبلوماسيًا خاصًا لانتهاكاتها التي لا تعد ولا تحصى للقانون الدولي وحقوق الإنسان للفلسطينيين.
تماشياً مع الدعوة الفلسطينية للمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، يواصل الاشتراكيون الديمقراطيون في أمريكا (DSA) دعوة جميع المسؤولين المنتخبين، وخاصة أولئك الذين أقروهم، لدعم النداء الفلسطيني لوقف التطهير العرقي والمقاطعة الكاملة للفصل العرقي.
وبشكل أكثر تحديدًا، لا نطالب فقط بإنهاء الفصل العرقي لفلسطين التاريخية، بما في ذلك الشيخ جراح، ولكن أيضًا بالاعتراف الكامل بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، على النحو المنصوص عليه في المطالب الثلاثة لحركة BDS، وهي:
١) إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغير شرعي والاستعمار المستمر.
٢) المساواة لجميع الفلسطينيين.
٣) حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم كما نص عليه قرار الأمم المتحدة رقم ١٩٤.
أخيراََ ندعو رفقاؤنا الاشتراكيون الديمقراطيون في أمريكا وفي جميع أنحاء العالم إلى مواصلة الحراك حول مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل. لقد رأينا عرض قوي تضامني مع فلسطين عبر أمريكا هذا الأسبوع والمزيد قادم في الأيام المقبلة. سوف سيستمر الاشتراكيون الديمقراطيون في امريكا وشبكة حلفائها في النمو ، وسوف نستمر في فضح ومحاربة مظالم العنصرية والاستعمار والإمبريالية والرأسمالية أينما وجدت.
هذه المظالم جزءًا يوميًا من حياة كل فلسطيني منذ يوم ولادته ، لكن المقاومة الصامدة للشعب تزال. الاشتراكيون الديمقراطيون في أمريكا (DSA) يقفون متضامنون مع الشعب الفلسطيني في كفاحه المستمر من أجل التحرير: من الشيخ جراح إلى غزة و فلسطين الحرة.